حدث لقاء مع أسمر في ربوع هوليوود .. مجلة سمراء خليجية

الأسمر أو Saruhan Hunel إمبراطور الدراما التركية الذي تربع على عرش مسلسل (وتمضي الأيام) أو Kaybolan Yillar .. الفارس, والشرير, الرومانسي .. يتواجد الآن بالولايات المتحدة الأمريكية وبالتحديد في هوليوود بعد أن تم ترشيحه للمشاركة في عمل درامي ضخم بهوليوود, من خلف كواليس هوليوود التقينا بالأسمر وسألناه ...



- كيف استطعت أن تؤدي شخصية أسمر, وما خطواتك القادمة للخروج من عباءة الأسمر؟
قدمت شخصية أسمر بعد أن قضيت سنتين في قراءة السيناريو, ولم اجد صعوبة في لأداء هذه الشخصية لأنها قريبة من شخصيتي الحقيقية, فلقد نشأت في أسرة فقيرة وعانيت وكافحت حتى أحقق ما أنا عليه الآن, بالإضافة لكوني صديق وفي لأصدقائي, أخلص في عواطفي, عنيف ورجل حينما تستدعي المواقف شجاعة الرجال, قلبي مثل قلب الأسمر, يتمثل بطفل, والفرق الوحيد بيني وبين أسمر هو أنني لا أعمل بالمافيا ولا أقتل.



*- هل تشعر أنك قضيت على امبراطورية مهند في العالم العربي؟
أنا ومهند استطعنا أن نعزز دور الدراما التركية, ونجاحنا يؤكد أن نجاح الدراما التركية لم يكن فقاعة هواء أو ظاهرة, بل أكد أن الدراما التركية قادرة على المنافسة في سوق الدراما العربية والعالمية.



*- هناك استفتاء على شبكة الانترنت للمقارنة بين الدراما الأكثر مشاهدة جماهيرية, فكانت التركية ثم السورية ثم المصرية, ما هو تعليقك؟
الدراما التركية والسورية على قدر علمي تركز على نجاح المسلسل ككل, بمعنى أن جميع من هم بالعمل أبطال. ففي (وتمضي الأيام) كنا كلنا أبطال, أنا وغزل وعلي ونينار, الهدف هو خدمة العمل والنص الدرامي, بعكس الدراما الهندية والمصرية التي تركز على مفهوم النجم الأوحد.



-* هل تنكر أن دفئ اللهجة السورية كانت سبب رئيسي لنجاح المسلسل؟
بالطبع لا أنكر هذا الشيء لأن الأخوة الزملاء في سوريا قدموا جهدا عظيما, لدرجة أنني شعرت بمدى ناسب أصوات الممثلين السوريين مع الأداء التركي.



*- ما سبب نجاح شخصية الأسمر من وجهة نظرك؟
ربما يكون النجاح هو لتقديم الأسمر لشخصية الفارس القوي الشجاع والشهم والرومانسي الممزوج بالعنف, الذي تربى في دار الأيتام, هذه الشخصية التي أتت في وقت ندرت فيه قوة وشجاعة الرجال.



*- أخشى أن يكون هنالك حالة فراغ فكري ووجداني لدى الشباب العربي تستغله الدراما التركية لصالحها؟
العنف والحروب والمشكلات السياسية جعلتنا جميعا ندخل في فراغ وجداني, لكن العالم العربي يعتبر نبض للفكر وجمهوره يقدر الفن الحقيقي.



*- هناك شائعات تقول أن نجوم تركيا حلوا بالعالم العربي نجوم وهم في تركيا أشخاص غير معروفين؟
هذا غير صحيح, فمثلا غزل من أشهر نجمات تركيا ومن أشهر مقدمي برامج السينما والدراما, بالإضافة كونها خريجة معهد الدراما والتمثيل, أما زميلي (علي) Burak Hakri فهو من أشهر عارضي الأزياء ومتعاقد مع أكبر بيوت الأزياء في بريطانيا واستراليا والمانيا وفرنسا.



*- أصحيح أن والدتك من أصول عربية؟
نعم هذا صحيح, لكن لم أركز على هذا الموضوع رغم حبي للعالم العربي فتركيا بموقها بين الشرق والغرب ممزوجة بالكثير من الجنسيات.



*- ولماذا تحب العالم العربي؟
لأن العالم العربي يقدر الفن والفنان دون النظر إلى الجنسية, وحبه للمسلسلات التركية يعود للتشابه الكبير في الثقافة والعادات والتقاليد.



*- هل تتعامل مع زوجك كما يتعامل الأسمر مع حبيبته غزل؟
هناك حبكة درامية, فأسمر يبحث عن غزل طوال حلقات المسلسل, أما زوجتي فهي برفقتي في البيت وفي العمل, وهنا أتعامل مع زوجتي باحترام فأنا مدين لها بنجاح هذا العمل كزوجة ومخرجة.



-* شاهدنا مؤخرا فيديو كليب يجمعك مع الفنانة الأردنية ديانا كرزون, كيف وجدت الأردن خلال زيارتك لها لتصوير الأغنية؟
عمان عاصمة جميلة, والأجمل أهلها الطيبين، وبصراحة لقد تفاجأت بالأطفال والناس الذين التفوا حولي في مطار عمان, ولم أكن أتوقع هذا الحب, أما ديانا فهي فنانة ملتزمة وعاشقة لفنها.



*- ما أبرز محطاتك خلال زيارتك عمان؟
تناولت العشاء في مطعم خاص بالأسماك رائع يطل على البحر الميت, وصلاتي للجمعة في مسجد الملك عبدالله.

*- ما أهم وأصعب المواقف التي واجهتك أثناء تصويرك كليب (جرح) مع ديانا كرزون؟
هناك مشهد يستدعي أن أكون غيورا وعنيفا وأحاول أن أشد ديانا بقوة, والمفروض من ديانا أن تعكس الغضب في ملامحها, لكنها لذوقها العالي وشعورها بأني ضيف الأردن, تبتسم, لهذا تدخلت مع مخرج العمل وكررنا المشاهد حتى استطاعت ديانا أن تعطينا ملامح الغضب.



-* وأنت هنا في هوليوود كيف تتوقع مشوارك فيها؟
هوليوود حلم كل فنان, ووجودي هنا هو تتويج لمشواري الفني, لكنني وبسبب ضخامة الولايات المتحدة الأمريكية أشعر أني ضائع داخل شوارعها وأتمنى أن أتغلب على هذا الإحساس.



*- كلمة أخيرة لمحبي أسمر؟
أقول للشباب كونوا شجعان وناجحون وللفتيات أقول لهن كونوا مثل غزل متعلمات ومثقفات وزوجات مخلصات, وأقول للعالم من هوليوود, نريد السلام وبالحب نصنع السلام.